تعلم المهارات الجديدة ليس بالأمر الصعب، ولكن يحتاج إلى صبر والتزام، كذلك تعلم كتابة المحتوى خطوة بخطوة ليس أمرًا شاقًا، وكذلك الربح من كتابة المحتوى ،ولكن البداية هي الجزء الأصعب نتيجة شعورك بالتشتت مع اتساع حجم المعلومات على المواقع المختلفة. لذا خصصنا لكِ هذا المقال ليضعك على أولى خطوات تحقيق حلمك بربح المال من الكتابة، فتابعي معنا.

كتابة المحتوى

يطلق العديد من الناس كلمة ” محتوى” على المقالات باختلاف أنواعها، ولا يرون أي فرق بين كتابة المحتوى وكتابة المقال على الرغم من وجود فرق طفيف بينهما. فكتابة المحتوى هي الأصل الذي تفرعت منه كتابة المقال، أي أن المحتوى ببساطة هو الصناعة بذاتها. أما المقال هو صورة من صور كتابة المحتوى، ولكن في هذا الموضوع سنقتصر على بيان كيفية كتابة المقال من الصفر. أي سنتناول هذا الفرع من فروع كتابة المحتوى. إقرأي أيضا

 كتابة المحتوى خطوة بخطوة

الإلمام بقواعد اللغة العربية المختلفة والمهارات اللغوية المتعددة ليس كافيًّا ليكون بوسعك كتابة مقال والربح من خلاله. بل هناك بعض الأساسيات التي يجب أن تأخذيها بعين الاعتبار أثناء الكتابة، ومن ضمنها تنسيق وتنظيم المقال من خلال توضيح العناوين الرئيسة والفرعية لتسهيل توصيل المعلومات إلى القارئ. وبالمناسبة فإن هذه الخطوة سر من أسرار نجاح المقال؛ إذ يجب أن يتكون من أربعة عناصر أساسية:

العنوان الملائم للمقال

كم من مرة قمتِ بالنقر على رابط إحدى المواقع بسبب عنوان المقال المعروض أمامك! لا شك أن العنوان هو أحد عوامل جذب القارئ إلى المقال. فحينما تبحثين عن معلومة فإنك تختارين قراءة المقال الذي يحمل عنوانًا معبرًا عما يجول ببالك. فعلى الرغم من أن العنوان محدود الكلمات إلا أنه ذو تأثير كبير على القارئ. فكما تعرفين ” خير الكلام ما قل ودل” وهذا هو الغرض من العنوان بالضبط.

لكي تكتبي عنوانًا مميزًا احرصي أن يكون معبرًا عن المضمون الذي يشتمل عليه مع استخدام الكلمة المفتاحية المناسبة التي تعد إحدى أساسيات ال (SEO) التي سنفرد لها مقالاً مخصصًا، وعلى سبيل المثال إذا أخذنا عنوان ” كيفية عمل الكيك بسهولة في المنزل” فكما ترين أن هذا العنوان يدل على مضمون المقال بشكل كلي، وفي الوقت نفسه يحتوي على كلمات مفتاحية يبحث الجمهور باستخدامها، مثل:

• عمل الكيك بسهولة.
• عمل الكيك بسهولة في المنزل.
• كيفية عمل الكيك.

مقدمة المقال

تعتبر المقدمة العنصر المكمل للعنوان؛ إذ يمكنكِ جذب انتباه القارئ من خلال كتابة مقدمة معبرة ومختصرة عن مضمون المقال بشكل جذاب. فاهتمي بالمقدمة ككل وخاصة أول جملة فيها؛ إذ تعتبر من أهم عناصر المقدمة؛ لأنها الجملة الأولى التي تقع عليها عين القارئ. ولكن ليس هذا معناه أن تهتمي بهذه الجملة فقط، بل يجب عليكِ الاعتناء بالمقدمة ككل، فإذا كانت تحتوي على ما يثير فضول القارئ هنيئًا لكِ.

تكمن الخطوة الأولى في تعلم كتابة المحتوى خطوة بخطوة هي تعلم كتابة مقدمة جذابة. ولكي تقومي بهذا بكل سهولة اعرضي المشكلة الأساسية وأكدي أن الحل موجود في هذا المقال. فمثلاً إذا كان المقال عن طريقة عمل المعكرونة يمكن أن تستعيني بالتجارب الفاشلة أثناء طبخ المعكرونة فتقولين ” على الرغم أن طبخ المعكرونة بسيط. فقد يكون لديكِ تجربة بائسة معه نتيجة التصاقها ببعضها البعض، ولكن بعد معرفة سر اليوم لن تعاني من هذه المشكلة مجددًا”

الموضوع الرئيسي للمقال

جزء المضمون هو الجزء الذي لا يتقيد بعدد معين من الكلمات كالعنوان والمقدمة، حيث يمكنكِ كتابة ما تشائين من الكلمات. ولكن يجب أن تكون جميع العناوين الفرعية والأفكار التي تكتبين عنها تنتمي إلى عنوان المقال، فلا يجوز الخروج عن المضمون حتى لا يشعر القارئ بالتشتت ويغلق صفحة مقالك على الفور. لذا اجعلي ترتيب وتنظيم ومصداقية المعلومات شعارًا لكِ أثناء كتابة المقال.

ركزي أثناء الكتابة في صلب الموضوع على الفكرة الرئيسة ومن ثم الأفكار الفرعية المرتبطة بها وابدئي في البحث عنها عبر المواقع الموثوقة. ولا تقتصري في البحث على موقع واحد فقط من بين مليار وسبعمائة مليون موقعًا على الإنترنت، واستخدمي الإحصائيات والحقائق العلمية كدليل لدعم فكرة مقالك.

خاتمة المقال

الخاتمة هي عنصر لا بد منه في المقال، فهي عبارة عن ملخص شامل للمضمون الذي قمتِ بعرضه، وبالطبع يجب أن يكون مختصرًا وألا يحتوي على معلومات حديثة، فقط اكتبي بضع جمل تلملمين فيها ما تم عرضه في هذا المقال، كما يمكن أن تطرحي سؤالاً يثير القارئ ويجعله يفكر في إجابته ويشجعه على التعليق أسفل المقال، ويمكنك أيضًا إعادة صياغة الإجابة التي توصلتِ إليها خلال المقال بشكل مبسط.

نصائح بعد كتابة المحتوى

تعلّم كتابة المحتوى خطوة بخطوة أمر ضروري لتحقيق الربح. ولكن ماذا بعد كتابة المقال؟ هل ستقومين بتسليمه مباشرة بعد الانتهاء إلى العميل؟ إذا كانت إجابتك نعم فاسمحي لنا أن نعيرك بعض النصائح التي ستفرّق بين كاتب المحتوى المحترف وغيره من الكتّاب فيما يلي:

اقرئي المحتوى أكثر من مرة

إذا كنتِ متمكنة من الكتابة بلغة سليمة وخالية من الأخطاء فقد تعتقدين أنكِ قمتِ بكتابة المقال بشكل سليم مائة بالمائة. ولكن هذا ليس صحيحًا حتى وإن استحضرتِ تركيزك بشكل كامل أثناء الكتابة؛ إذ ستلاحظين في كل مرة تقرئين فيها المقال بخطأ جديد سواء كان إملائيًّا أو نحويًّا أو لغويًّا. وقد تكون الأخطاء بعيدة عن اللغة، ويحتاج المقال إلى مزيد من التنسيق وإضافة معلومات أكثر. أو حذف بعض الجمل غير الضرورية.

إذا قمتِ بمراجعة مقالتك وتأكدتِ تمامًا من عدم وجود أي أخطاء حاولي إعادة صياغة عدة جمل طويلة لتجعليها أقصر. وفي الوقت نفسه تكون دالة على المعنى نفسه، وحاولي حذف بعض الجمل التي ترينها مبهمة ولن تفيد القارئ. وأزيلي كذلك المفردات الصعبة والمعقدة أو الركيكة، وتأكدي من خلو مقالك من الحشو، فقط قدمي المعلومات بشكل سلس دون إطالة غير ضرورية.

تأكدي من المصادر والروابط المضافة للمقال

لا بد أن تكون المعلومات التي تقدمينها إلى قرّائك موثوقة مائة بالمائة؛ لذلك بعد أن تنتهي من الكتابة تأكدي من أن الإحصائيات والأدلة التي اطلعتِ عليها من المصادر صحيحة كليًّا. ويمكنكِ التأكد من ذلك عن طريق الآتي:

1. استخدمي  Fact Check

تساعدك هذه الأداة على الكشف عن المواقع المزيفة أو التي تحتوي على معلومات غير موثقة وخاطئة، وهذا سيساعدكِ كثيرًا على انتقاء المصادر التي تأخذين منها المعلومات.

2. اكشفي الشائعات من موقع Snopes

إذا كنتِ تكتبين في مجال الأخبار، وظهرت لكِ معلومة على مواقع التواصل الاجتماعي مثلاً، ولا تدرين أهي صحيحة أم خاطئة. ادخلي إلى هذا الموقع وابحثي باسم الشائعة، وسيظهر لكِ إن كانت هذه حقيقة أم خاطئة.

خاتمة

عرضنا في هذا المقال طرائق كتابة المحتوى خطوة بخطوة حتى تكوني ملمة بهيكل المقال، كما أوضحنا لكِ ماذا تفعلين بعد كتابة المقال. وكيف تتأكدين من صحة المعلومات المعروضة أمامك حتى لا يكون هناك معلومات خاطئة أو أخبار زائفة في مقالك. وبالتالي سيثق بكِ العملاء والجمهور القارئ لمقالاتك.

ظهرت المقالة كتابة المحتوى خطوة بخطوة أولاً على هالة عماد.

العمل في مجال كتابة المحتوى ليس بسيطًا كما تتخيلين ،وإن بدا في نظرك سهلاً، فإن كنتِ تحلمين بجني حصة شهرية أو سنوية من المال، بشكل دوري وغير متقطع. ما عليكِ سوى تعلم المهارات التي ستجذب إليكِ العملاء ،وستجعلك تحققين الربح الذي يغنيكِ عن البحث عن وظيفة أخرى لسد احتياجاتك.

كيف تصبح كاتب محتوى حر

المهارات المهمة في مجال كتابة المحتوى

هناك مهارات أساسية من المفترض أنكِ تعرفينها مثل: مهارة التواصل مع العملاء، والتفاوض معهم على السعر الذي يرضي الطرفين.

وأيضًا بناء علاقات جيدة مع الكتّاب الآخرين لإعانتك على مواصلة العمل.

كما ستحتاجين أن تكوني على دراية ببرامج الحاسوب، مثل: برنامج وورد، والباوربوينت كي تستطيعي الكتابة بسرعة والتعديل بسهولة على ما تكتبينه.

فإن كنتِ تمتلكين هذه المهارات فما زلتِ تحتاجين إلى اكتساب الآتي:

1-المهارات اللغوية

إذا كنتِ تمتلكين القدرة على التعبير الدقيق بأسلوب شيق وجذاب فقد قطعتِ نصف الطريق.

أما النصف الآخر فيتمثل في امتلاكك للمهارات اللغوية كي تصنعي محتوى بدون أخطاء، فلن يفيدك أسلوبك الجذاب، وأنتِ لا تعلمين شيئًا عن القواعد النحوية واللغوية والإملائية. فننصحك بأن تبدئي في تعلمها من خلال الدورات التعليمية أو مقاطع الفيديو التعليمية المنتشرة على اليوتيوب.

2-مهارات البحث

من المهارات الأساسية التي تحتاجين إليها للعمل في مجال كتابة المحتوى مهارة البحث،

ففي رحلتك سيتعين عليكِ البحث عن المعلومات الموثوقة بسرعة. وهذا يتطلب أن تكوني صبورة في البداية، لأنكِ ربما تستغرقين وقتًا طويلاً حتى تتعلمي الوصول بسهولة إلى المصادر الموثوقة. ولكي تسهلي عليكِ الأمر من البداية تعلّمي كيف تبحثين عن المعلومات والتأكد من صحتها بسهولة من خلال القراءة الكثيرة.

القراءة هي شيء أساسي، فيجب أن تكوني شغوفة بالاطلاع والقراءة حتى تتعلمي أسرع، وإن لم تكوني كذلك فتعلمي القراءة من الآن حتى تعتادي البحث بسرعة. فقط خصصي نصف ساعة كل يوم لتقرئي فيها عن أي موضوع يضيف إلى معلوماتك ويزيد حصيلتك اللغوية. وإن كنا نفضل أن تطلعي على كتب في كتابة المحتوى لأنها ستكون عونًا لكِ أثناء رحلتك، وبهذا تكونين قد ضربتِ عصفورين بحجر واحد.

3-مهارة تحسين محركات البحث

يجب أن تعلمي جيدًا أنكِ لا تكتبين للقرّاء فقط، ولكن تكتبين لمحركات البحث أيضًا حتى يستطيع الجمهور الوصول إلى المحتوى. وهو أمر في غاية الأهمية في عصرنا الرقمي اليوم، حيث يتميز هذا المجال بكثرة تفرعه، ولكن كل ما تحتاجينه هو بعض القواعد الخاصة بالـ (SEO) كمعرفة الكلمات المفتاحية الأساسية وكيفية توزيعها في المحتوى. وكذلك تنسيق المحتوى وتقسيمه إلى عناوين فرعية سلسة.

4-مهارة استخدام أنظمة إدارة المحتوى

نعني بأنظمة إدارة المحتوى الأنظمة التي تدرجين بها المحتوى وتنسقينه وتنشرينه بعد الانتهاء من التعديل. حيث إنه من الممكن أن يطلب منكِ العميل رفع المحتوى على موقعه؛ إذ أصبحت من المهام الأساسية لكاتب المحتوى بجانب الكتابة. ولكن لا تشغلي بالك بهذه المهمة الآن، فعلى الرغم من أنها أساسية إلا أنه يمكنكِ تعلم ذلك بكل سهولة فيما بعد، فالأهم الآن هو التركيز على بقية المهارات.

5-مهارة التركيز

لا نقصد هنا التركيز على المحتوى الذي تصنعينه فحسب، بل نعني بهذا التركيز على صنع المحتوى بشكل مثالي نوعًا ما وتسليمها للعميل في الموعد المتفق عليه. لذا يجب أن تبتعدي عن المشتتات التي تمنعكِ من التركيز على المطلوب منكِ.

6-مهارة التنظيم

تتعلق مهارة التنظيم بما قبلها، فإذا أردتِ أن تركزي جيدًا على ما تكتبينه يجب أن تخصصي مكانًا مرتبًا للعمل، كما ينبغي أن تنظمي وقتكِ جيدًا. لذا خصصي جدولاً بمواعيد تسليم مهامك بشكل مرتب بحيث تضعين المهام في الصدارة حسب الأولوية. فهذا يجعلكِ تركزين على العمل الأهم أولاً، ومن ثم التدرج في الأقل أهمية حتى تنتهي من أعمالك كلها.

لتحديد وتنظيم أهدافك إليك هذه المحاضرة

7-مهارة صنع الأفكار

يجب أن تكوني على أتم استعداد لإنتاج الأفكار بصورة مستمرة، فقد يكون هذا مطلوب في مجال كتابة المحتوى حينما يطلب منكِ أحد العملاء اقتراح أفكار جديدة للمحتوى وكتابته. لذا ستحتاجين إلى اتباع عدة خطوات لتكوني مؤلفة بارعة، وتتمثل في الآتي:

• استمعي إلى قصص وتجارب الآخرين من خلالهم بشكل شخصي أو عبر الراديو في وقت فراغك، فهذا سيمنحكِ فرصة كبيرة للإبداع وإنتاج الأفكار.
• تابعي النقاشات حول المواضيع المختلفة والمثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتابعي الآراء المتباينة وسبب نشأة هذا الجدال.
• اقرئي كثيرًا عن أي شيء يقع تحت يدك، فالقراءة حل لكثير من المشكلات التي تواجهك والتي من أهمها صعوبة إنتاج الأفكار.
• اطلعي على مواقع الأسئلة والإجابات، مثل: موقع (Quora) فسيفتح لكِ مجالات كثيرة يمكنكِ التقاط أفكار المقالات من خلالها.

خاتمة

كما أخبرناكِ في بداية مقالنا أن مجال كتابة المحتوى متوسع للغاية، ولهذا لم يسع لنا المجال لذكر كل ما تحتاجين معرفته. لذا ننصحكِ بأن تتحلي بالصبر وتحاولي من الآن المضي قدمًا نحو القراءة المستمرة ومحاولة الكتابة الدورية عن أي موضوع يحلو لكِ بجانب تعلم المهارات التي ذكرناها.

ظهرت المقالة مهارات مهمة للعمل في مجال كتابة المحتوى أولاً على هالة عماد.