للحب روايات أخرى 2
الجزء الأول
قسمة ضيزى
للحب روايات أخرى
يريد جسدي الوثير وأريد قلبه الطازج
تلك اذن قسمة ضيزى
تختل لها كيمياء الجسد وتصيبه الحمى
تنسكب على أثرها أساطير الفارس المغوار على أطراف فراش غارق في العشق
تتنشق سماء قلب مظلم عن زُهرة جديدة تومض بالانتماء
للحب روايات اخرى
انا لا انتمي
ذلك مبدأ لحياة عشتها لثلاثين شتاء ترتعد فيه اوصالي كلما اقترب مني أحدهم يطلب الدفء
انا لا انتمي
انا اتخلص من البشر مهما ظنوا بنفسهم في ثقب اسود يبتلعهم بكل ما يحملون من ود او الفة او انس
كما اتخلص من قصاصات الورق في مكب النفايات لكي لا أفكر في التقليب فيها مجددا
انا أسقط العلاقات واصحابها كشجرة تفقد أوراقها كل خريف لتفكر في اخضرار جديد سيبدأ قريبا
احتياجه لي شيء لا يهم
الأمر المرعب حقا هو احتياجي له
اليوم يبدو
كيوم موحش أشعر فيه برغبة في تدمير مشاريع على وشك ان انتهى منها!!!
……
للحب روايات أخرى
رواية الحزن
يغربك الحزن
يستنفذ رغبتك في البقاء او الابقاء
يعلمك الفراغ من الأمور المعلقة سريعا
يكمن في بقعة من قلبك ويمتص الضوء منه شيئا فشيئا
وكلما مر الوقت ازداد حجما وازددت تأقلما مع الظلام فتبدو
كحديث عهد بالعمى فقد بصره شيئا فشيئا لا يروعه الأمر كمن فقده فجأة!!!
كبرت وانا ازدرد الفراق والحزن واختزنهما في غرفة سرية بقلبي
ولم تعد تعنيني الظلمة المحيطة بها
فلم يكن هناك من الأشياء او الأشخاص ما يعيق سيري إليها او تتعثر به خطواتي
الكل يرحل مهما وعدك بالبقاء
الجميع يترك ندبته في قلبك بقدر اقترابك وبحجم حبك
القريب يغدو بعيدا
والحبيب يصبح بلا أثر يمكنك تتبعه
والصديق يتغير حاله في ليلة عادية لا تستدعي انفعالا مغايرا
والأمر يتكرر حتى تزهد
لا يحرك مشاعرك اقتراب
ولا يعيق تقدمك إغتراب
ولا يشملك حنين يذكر
ولا يداعب شوق لا يقهر
يتساوى الجميع في عينك في تقزمهم
ولا تبقى جلية براقة سوى الراحة النابعة من عزلتك
والهدوء المتدفق من وحدتك
والموسيقى التي تتصاعد من صمتك
…..
إماطة الأذى
أحاول إماطة الاذى عن قلبي ما استطعت ولكن الحب كالموت يحدث فجأة دون إنذار مسبق ولفاجعة الحب أو الموت أثرا على النفس والجسد يمتد بقدر أوجاعنا
استعادة السيطرة على عيناي تخطت الستة أشهر
تنساب الدموع في كل وقت واي وقت وانا اتناول الطعام وانا أشاهد فيلما كوميديا وانا أضع الطعام لقطتي وانا أغتسل من يوم مرهق
فقدت السيطرة على عيناي بالكامل!!!
كأنه سرق محبس الدموع حين مضى!!!
ولم يكن يؤلمني أكثر من سؤال عابر لا ينتظر مده بإجابة مثيرة ( ماذا بك؟)
ظل يهاتفني يوميا
في الشهر الأول كنت انتظر محادثتة ليل نهار حتى يجود بها
ثم انسحبت تدريجيا وتعللت بفقدان الهاتف او نسيانه او موته البطيء لاني نسيت شحنه
حتى أصبحت أرى الهاتف يومض في خرسه فاعاقبه بمواجهة سطح المكتب كطفل مشاغب يواجه حائط الفصل!!!
(كبرت على ذلك)
كنت اقول لنفسي كلما راودتني عن صوته وهمت به
تابع المزيد مما أكتب هنا
……
للحب روايات أخرى
رواية الحياة تستمر
تباطأت في الخروج من المنزل
تناولت كوبا من الشاي فقد دفئه بين يدي دون أن انهي نصفه
واعددت شطيرة من الجبن لم اقضم منها شيئا سوى في خيالي
سبابتي يحرك الشاشة لأعلى دون شيء يستحق التوقف أمامه
حملت حقيبتي بعدما تخلصت من فطور ارهقه الانتظار في سلة القمامة
وفتحت الباب لاخرج فصفعني بعيناه وسجنني بجسده بمركز دائرة في مثلث كيف ومتى ولماذا؟؟
…..
يعيد المرء تهيئة أموره بعد قصص الحب الفاشلة
بينما يحتاج الأمر مزيدا من الوقت للتعامل مع نجاح القصة
نتشاجر في كل ليلة ليأخد أحدنا الجانب الداخلي من الفراش
استيقظ في الصباح لاجد ذراعه تعتصر خصري
احاول حملها ببطء حتى لا اوقظه فاعاني من صداعا نصفيا بعد قبلات شرهة تفضي الي تأخر عن العمل
اغتسل سريعا قبل أن يفاجأني لنقيم حفل غنائي في المغسل
أعد شطيرة من الجبن اتركها له واحمل كوب قهوتي
ولا أحدثه قبل ركوب سيارتي
لو فعلت قبل ذلك لن اذهب للعمل
هو يثيرني
كل ما يفعله جنونى
فيصيبني بعدوى جنونه
لا يمكنني التحكم في اي شيء حين ينظر لي تلك النظرة المطمئنة الممتلئة بالحب
يتبع