كتابك الأول بين الشك والغرور
هل يصلح كتابك الأول للنشر؟ بين الشك والغرور في نشر أول كتاب لك ككاتب! سؤال يتردد بداخل الكاتب المبدع، والذي قد يكون قضى الليالي الطويل في إعداد روايته أو كتابه. ويرى أن أقل ما يمكن أن يقدم له كجائزة أن ينشر هذا الكتاب، ويمسكه بين يديه ليشعره بالفخر والزهو!
أسئلة تسبق هذا السؤال
هل يصلح كتابك الأول للنشر؟ للإجابة على هذا التساؤل عليك في البداية عزيزي الكاتب أن تعيد صياغة بعض الأسئلة بداخلك. الإجابة عن تلك الأسئلة بصراحة سيرشدكلحل حيرتك، مثل: ما نوعية هذا الكتاب؟! هل هو راوية ام مجموعة قصصية أم ديوان شعر أو كتاب للتنمية الذاتية أو حتى كتاب تعليمي؟
ثم من هو القاريء المثالي لهذا الكتاب؟
ويمكنك وصف هذا القاريء بمزيد من التفاصيل مثل: العمر، الثقافة، مستوى الوعي. وكيف يمكن ان يفيده هذا الكتاب أو ماذا سيحقق له من متعة أو إقناع بوجهة نظرك المطروحة بالكتاب.
سؤال آخر، هل تستطيع الوصول لهذا القاريء المثالي وتتواصل معهن لتعرض عليه مسودة كتابك وتتناقش معه فيما تعرضه؟
سؤال أخير، هل أنت راض عن محتوى كتابك ومستوى صياغته؟ هل عرضته على محرر أدبي، أو ناقد لتحظي برأي إحترافي لما قدمته في إنتاجك الأول؟
الخجل والتبرأ! في كتير من الأحيان تكون إجابة حيرة سؤالك هي دعنا ننشره ونفرح به. تتوالى السنوات، يكبر اسمك ككاتب، تنظر للكتاب الأول كخطأ فادح فعلته متهورا، كإبن أول فاسد ترجو التبرأ منه. تخفيه عن الناس كي لا يرتبط باسمك، لأنه لم يكن على المستوى الذي يستحق النشر والإعلان عن وجوده!
عزيزي الكاتب
كتابك الأول بين الشك والغرور! هل يصلح كتابك الأول للنشر؟ أود ان أخبرك عزيزي أن سؤالك طبيعي وشكك محمود إذا لم يتجاوز حده الطبيعي. وثقتك بنفسك آمنة، لو تقبلت النصح والإرشاد، هل يصلح كتابك الأول للنشر؟ دعني أصيغ لك العبارة بشكل آخر، هل تنوي الإحتفاظ بهذا الكتاب كأول إبن لك؟ لن تتبرأ منه يوما ما؟ لن تراه خذلك؟ ولن تخذله!